روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | لا أريد أن تكون.. شاذا

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > لا أريد أن تكون.. شاذا


  لا أريد أن تكون.. شاذا
     عدد مرات المشاهدة: 2334        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاه متزوجه واود ان اطلب استشاره لأخي الذي احبه واخاف عليه كثيرا.

أخي عمره 16 سنه يدرس في المرحله الثانوية أتضايق كثيرا عندما ينتقدوه بتصرفاته مثلا عندما يلبس بنطلون سكيني ضيق ويقارنوه بغيره في مرة من المرات صبغ شعره وفي مرة أخرى قص جزءا من حاجبه ويطيل احد اظافره ولا يشتري الا البناطيل الضيقة

أنا أرى أن هذه مرحلة قد يمر بها أي شاب ولكن بعض أفراد العائلة يتهمونه بشكل غير مباشر بالشذوذ ويقارنونه بأولاد العائلة بأنهم لا يفعلون مايفعله

تصرفاته تدل على أنه رجل وهو حنون وكريم وفيه خصال طيبه..أخاف عليه أن يرضى على نفسه أن يكون شاذا خاصه أنه في مدرسته الكثير من الشباب اللوطيين
وهذا منتشر للأسف في اكثر مدارسنا الحكوميه.

ومنذ ان كان بالمتوسط قال لي إنهم يأشرون عليه ويقولون هذا الابيض هذا الحلو..أمي وأبي لا يمكن لأخي ان يكلمهم بأي شيء لانهم عصبيين وعموما جو منزلنا من الصغر مليء بالمشاكل والصراخ..

أخي يحترمني كثيرا وأنا أنصحه دائما لكنني اشعر أنه يسمع ولا يطبق كيف أجعله يكون رجلا قلبا وقالبا؟؟

وكيف أقوي ثقته بنفسه؟؟

علما بأنه عندما اقول له أي شيء يقول لي كل الناس تسوي هالشي كل الناس تلبس هالشي مثلا..وإذا أي أحد قاله كلمه حتى لو عن مزح بسرعه يكش ويتضايق..أرجو منكم النصيحه وشكرا لكم.
السلام عليكم.

أختي الفاضلة أسأل الله لك ولأخيك السلامة.

ما يعانيه أخوك من مشكلاتك، ويجعلك تخافين عليه، ربما يعد في علم النفس من الأمور التي يمكن أن يتعرض إليها كثير من المراهقين، فمرحلة المراهقة التي يمر بها أخوك تجعله يميل إلى تقليد الأقران في أفعالهم وملبسهم.

إضافة إلى إحساسه بالرجولة والرغبة في الاستقلال، والعناد والتمسك بالرأي الشخصي في كثير من الأحيان،وأنا اعتقد يا أختي أن ما تعانيه الأسرة من مشكلات.

وعدم إتاحة الفرصة للحوار والنقاش مع الأبناء والتعرف على اهتماماتهم ومشكلاتهم، والتقرب منهم،ومحاولة احتواء هذه المرحلة للمرور بها بسلام.

ولذا فإن نصيحتي لك تكمن في: التعامل مع أخيك بالإقناع والحوار والنقاش فيما ينفعه، محاول دفعه لمصاحبة أقران خير ينفعونه والبعد عن أقران السوء،شغل أوقات الفراغ فيما يفيد.

إشراك الوالدين في مشكلات الابن بالنصح والإرشاد، توجيهه للقدوة الحسنة من الأقارب والمعارف، زيادة تقربه إلى الله والتحلي بالخلق الحسن، علي أية حال يحتاج أخوك للعناية والرعاية من الجميع حتى يعبر هذه المرحلة بسلام.

الكاتب: د. منتصر صلاح سليمان

المصدر: موقع المستشار